اعتبرت الخارجية الإماراتية في بيان رسمي أن نهج قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في التعامل مع المبادرات الدولية، ولا سيما الخطة الأميركية لوقف الحرب، يعكس إصرارًا على إطالة أمد الصراع.
وقالت إن استمرار رفضه لأي وقف لإطلاق النار يشير إلى "اختيار واعٍ لمسار يعمّق المأزق السوداني" ويعرقل فرص الحدّ من الانهيار المتسارع في البلاد.
وأضافت أبوظبي أن السلوك المتبادل لقائدي الطرفين المتحاربين لا يقلّ خطورة، إذ يدفع السودان – بحسب وصفها – إلى مرحلة أكثر هشاشة، في وقت تتزايد فيه المعاناة الإنسانية وتتآكل مؤسسات الدولة.
وشددت الإمارات على أن المطلوب في هذه المرحلة هو وقف شامل وغير مشروط للعمليات العسكرية، يفتح الباب أمام معالجة سياسية جادة، بعيدًا عن الحسابات الميدانية التي عطّلت كل محاولات الوساطة خلال الأشهر الماضية.
كما أثنت على التحرك الأميركي لمنع تفاقم النزاع، معتبرة أن انخراط الرئيس دونالد ترامب في الملف يشكّل عنصر ضغط يمكن أن يسهم في إعادة ضبط المسار، إذا توافرت إرادة من الأطراف السودانية.
وختمت أبوظبي بالتأكيد على ضرورة بناء موقف إقليمي ودولي موحّد لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات، محذّرة من أن ترك الساحة دون تدخل فعّال سيجعل السودان أمام كلفة إنسانية وسياسية أكبر بكثير مما يتحمله الوضع الحالي.







